إثبات النسب بالبصمة الوراثية DNA

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالسادات جامعة الأزهر مصر

المستخلص

هذا البحث (إثبات النسب بالبصمة الوراثية (DNA)، يعرض لقضية إثبات النسب في الأسرة من خلال تحليل وفحص ال(DNA) المعروف بالبصمة الوراثية ، ويبين هل هو موافق للشريعة أم لا ، ويتناول التكييف الفقهي لهذا التحليل (البصمة الوراثية) ، ويقرر في البداية أن المجتمع البشري بشكل عام -والمجتمع المسلم خاصة- قد جعل للوراثة أهمية كبرى في إثبات النسب، حتى في الجاهلية ، وساق على ذلك أدلة وشواهد ، وكذلك في الإسلام إذ اهتم بالنسب، وجعله رابطة سامية، وصلة عظيمة، وجعله من النعم التي امتن الله بها على عباده، كما قرر الباحث أن إثبات النسب يتم أولا بالطرق الشرعية ، والتي تتمثل في (البينة، والإقرار، والقيافة) فإن عُدمت كل هذه الوسائل لجأنا إلى الوسائل المستحدثة. ، 
كما يقرر أن من الوسائل الحديثة -قبل مسألة البصمة- (فحص فصائل الدم) ، وبين الفرق بين إثبات النسب بفحص فصائل الدم والجينات الوراثية.
وأن (فحص الجينات الوراثية لإثبات النسب) طريق صحيح شرعا يقرره القاضي ، وساق على ذلك أدلة وشواهد وأقوالا للفقهاء ، وأن ثبوت النسب -بالنسبة لمجهولي النسب- بالبصمة الوراثية أولى، إذا روعيت الضوابط المعتبرة في ذلك ، وهي : أن يكون القائم على هذا العمل من أهل الخبرة ، وأن يكون مسلما؛ لأن قوله يتضمن خبرا ورواية، وقول غير المسلم لا يقبل في أمر خطير كهذا ، و أن يكون عدلا؛ لأن الهوى هنا قد يحمل على قول غير الحق ، وأن يكون أكثر من واحد، ولا يحكم بأقل من اثنين؛ لأنها شهادة، وأن يكون ذلك في حال الضرورة فقط ، ورغم أهمية (البصمة الوراثية) إلا أنها لا تقدم على الأدلة الشرعية المتفق عليها .

الكلمات الرئيسية